منتديات الخوالده
أهلاً وسهلاً بكم
في منتدياتكم
منتديات الخوالدة بني حسن
منتديات الخوالده
أهلاً وسهلاً بكم
في منتدياتكم
منتديات الخوالدة بني حسن
منتديات الخوالده
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الخوالده

منتديات الخوالدة بني حسن بإدارة سالم الخوالدة نتشرف بمشاركاتكم
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حرمة الحروف العربية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شريف الخوالدة
الإدارة
الإدارة
شريف الخوالدة


عدد الرسائل : 1233
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 13/12/2007

حرمة الحروف العربية Empty
مُساهمةموضوع: حرمة الحروف العربية   حرمة الحروف العربية I_icon_minitime2010-02-15, 18:03

حرمة الحروف العربية

الدكتور صلاح ابو الحاج

يتكرر السؤال كثيراً عن حكم استخدام الصحف (الجرائد) لتنظيف الزجاج أو لوضع الطعام عليها وما شابه ذلك؟

فأقول وبالله التوفيق: إن في هذا الفعل محظورات ينبغي التنبه إليها، وهي:

أولاً: إنه لا تخلو صفحة من الجريدة من ذكر اسم الله عز وجل سواء في اسم كعبد الله وعبد الرحمن، أو في جملة، وفي هذا الاستخدام إهانة له، وعدم تنزيله منزلته من الاحترام والتقدير، حتى لو استخدم للفّ شيء، ففي ((بريقة محمدية)) 4: 197: ((ومن المكروهات: جعل شيء كالفلفل والدرهم في قرطاس ـ أي ما يكتب فيها ـ فيه اسم الله تعالى من الأسماء الحسنى كتب استقلالاً أو في ضمن كلام... وكذا بساط أو مصلَّى ـ أي سجادة ـ كتب عليه في النسج الملك لله يكره بسطه والقعود عليه واستعماله؛ لإخلاله بالتعظيم المأمور به فلو في العمامة أو القلنسوة فالظاهر عدم كراهته؛ لانتفاء علة الكراهة التي هي الاستهانة إلا أن يتوسخ من عرق الرأس ويلزم إخلال التعظيم))، ومثله في ((رد المحتار)) 6: 364. و((الفتاوى الهندية)) 5: 322، و((الفتاوى الكبرى)) لابن حجر الهيتمي 1: 263، وفي ((المدخل)) لابن الحاج المالكي 1: 43: ((ويعظم ما يجد في المسجد أو الطرق بين الأرجل من الأوراق التي فيها اسم الله تعالى أو اسم نبي من الأنبياء عليهم السلام)). وفي فتوى للإمام السبكي الشافعي عن دوس حروف أعجمية على سجادة نظم منها كلمات كالبركة والسعادة مال فيها إلى التحريم ومما جاء في ((فتاواه))2: 564-565: ((الحروف خلقها الله تعالى لينتظم منها كلامه سبحانه وتعالى وكلام رسوله وأنبيائه وملائكته عليهم السلام والأذكار وغير ذلك من الواجبات والمندوبات والمباحات , ولا شك أن انتظام تلك الواجبات والمندوبات منها يقتضي إكرامها وتعظيمها ومهابتها...وقد كان بعض العلماء لا يمس الورق إلا على وضوء وإن كان الورق محتملاً لأن يكتب فيه هذا وهذا لكن الذي خلق لأجله هو أن يكتب فيه القرآن والحديث والعلم النافع فيعظم لذلك , فلو جاء إنسان يدوس ورقة عمدا وهي بياض وقد بلغه ما يجب من تعظيمها لا يمتنع أن يقال بالتحريم عليه فكذلك الحروف لا يجوز دوسها لمن بلغه ما ذكرناه من المعنى الذي خلقت له ...)).

ثانياً: إن الحروف العربية محترمة لا ينبغي إهانتها؛ لأنها يكتب بها القرآن، وهذا الحرمة فيها ولو قطعت حرفاً حرفاً، ففي ((رد المحتار)) 6: 364: ((لو قطع الحرف من الحرف أو خيط على بعض الحروف، حتى لم تبق الكلمة متصلة لا تزول الكراهة؛ لأن للحروف المفردة حرمة، وكذا لو كان عليها الملك أو الألف وحدها أو اللام))، ومثله في ((الفتاوى الهندية)): 5: 323، وفي ((بريقة محمدية)) 4: 197-198: وعن ((الملتقط)): قال بعضهم: يكره تعظيماً للحروف. وفي ((النصاب)): وللحروف المفردة حرمة; لأن نظم القرآن وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة هذه الحروف. وفي ((الملتقط)) الحروف المفردة تحترم; لأنها من القرآن)).

وقال العلامة البركوي في ((الطريقة المحمدية)) 4: 198: ((وينبغي أن يكون حكم السفرة، أو الخرقة للوضوء، أو نحوه التي يكتب عليها: بيت، أو مصراع، أو كلمة، أو حرف كذلك في الكراهة; لأن هذه مما يستهان بها والحروف مما له حرمة)).

ثالثاً: إن الأوراق المعدة للكتابة لا ينبغي إهانتها؛ لأنها سيكتب عليها الحروف العربية، وكذا ما فيه ذكر الله عز وجل، ففي ((بريقة محمدية))4: 197-198: ((إن استعمال الكاغد ـ أي الورق ـ الصالح للكتابة فيما يستهان مكروه)).

إذا علمت ما سبق تبيَّن لك ما يجب من صيانة ما ذكر فيه اسم الله جل جلاله، حتى لو أردنا إتلافه، فعلينا تنزيهه عن الإهانة إما بحرقه وإن اختلفوا فيه لما يظن في الحرق من الإهانة، أو غسل الكتابة، أو يوضع في مكان عال لا تصل إليه الغبرة وغيرها من القاذروات، أو لفَّ المكتوب في قطعة طاهرة وهو الأفضل، أما تقطيعه فلا يخرجه عن الكراهة، ففي ((حاشية أسنى المطالب)) للرملي الشافعي 1: 62: ((وقال الحليمي: لا يجوز تمزيق الورقة التي فيها اسم الله تعالى أو اسم رسوله لما فيه من تقطيع الحروف وتفريق الكلمة لما فيه من إزراء المكتوب)). وفي ((البحر الرائق)) 1: 212: ((وفي ((التجنيس)): المصحف إذا صار كهناً ـ أي عتيقاً ـ وصار بحال لا يقرأ فيه، وخاف أن يضيع يجعل في خرقة طاهرة ويدفن; لأن المسلم إذا مات يدفن، فالمصحف إذا صار كذلك كان دفنه أفضل من وضعه موضعاً يخاف أن تقع عليه النجاسة أو نحو ذلك)). وفي ((بريقة محمدية)) 4: 198: ((الكتب التي يستغنى عنها, وفيها اسم الله تعالى تلقى في الماء الكثير الجاري، أو تدفن في أرض طيبة ولا تحرق بالنار, وفي ((التتارخانية)): المصحف الذي خلق وتعذر الانتفاع به لا يحرق، بل يلف بخرقة طاهرة ويحفر حفيرة بلحد ...أو يوضع بمكان طاهر لا يصل إليه الغبار والأقذار, وفي ((السراجية)): يدفن أو يحرق)).

وحاصل الأمر أنه ينبغي تنزيه الحروف العربية وما تكتب عليه من الورق عن الإهانة لكراهة ذلك، لا سيما إذا كان فيها اسم الله تعالى؛ لما يجب علينا من تعظيمه، أما مَن يلقي ما فيه ذكر الله على وجه الاستهزاء والسخرية فإنه يخشى عليه، قال جل جلاله: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ}[التوبة: من الآية65]، وعلى المسلم أن يصون ما كتب فيه اسم الله بأن يضع ما تلف منها بعيداً عن القاذورات كمغلف أو سلة خاصة يجمعها فيها، ثم يتلفها بطريقة كما سبق بحيث يحفظ قدر الإمكان عن الإهانة والنجاسة وما شابه ذلك، وقد أخبرنا شيخنا العلامة قاسم الطائي الحنفي أن الشيخ أمجد الزهاوي مفتي العراق كان يرفع كلَّ ورقة يجدها على الأرض مكتوب فيها بالحرف العربية؛ لما سبق.

وينبغي أن يتنبه بعدم وضع الكتب عند الأرجل؛ لما فيه من الإهانة لها، ففي ((البحر الرائق)) 1: 212: ((ومن التعظيم أن لا يمدّ رجله إلى الكتاب)). والله ولي التوفيق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.khleeg.com
أحمد الخوالدة

أحمد الخوالدة


عدد الرسائل : 923
العمر : 50
تاريخ التسجيل : 30/09/2009

حرمة الحروف العربية Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرمة الحروف العربية   حرمة الحروف العربية I_icon_minitime2010-02-16, 06:46


موضوع رائع جدا

وشكرا على الاختيار الموفق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حرمة الحروف العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الخوالده :: المنتديات الإسلامية :: منتدى الشريعة الاسلامية-
انتقل الى: