عبد الله ابن حرام الأنصاري )))
وهو والد راوي الحديث الشهير جابر ابن عبد الله رأي في منامه انه من أول القتلى يوم بدر فقام من نومه و اغتسل و تطيب و تحنط و لبس أكفانه ثم ايقظ زوجته و ابنه جابر و بناته وقال لهم : استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه فقالت له زوجته: اين الملتقى يا عبدالله فقال لها الملتقى في جنات الفردوس الأعلى إن شاء الله ثم التفت الى ابنه جابر وقال : يا جابر أوصيك ببنياتي خيرا ثم خرج الى المعركه و في المعركه كان محمداً صلى الله عليه وسلم وهو يجاهد بسيفه يدعو ويقول : اللهم انصرنا عليهم و كان عبد الله في المعركه يصيح و يقول : اللهم خذ من دمي اليوم حتى ترضى ، اللهم خذ من دمي اليوم حتى ترضى فيقتل رضي الله عنه مقبلاً غير مدبر وعند انتهاء المعركه جاء جابر رضي الله عنه عند النبي يبكي لموت ابيه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : أتبكي يا جابر ؟ أتبكي ؟ والذي نفسي بيده لقد كلم الله اباك كفاحاً ليس بينه و بينه ترجمان فقال الله تعالى له : تمنى يا عبدي فقال عبد الله يا رب أتمنى أن تعيدني الى الدنيا فأقتل فيك ثانية ( وهذا مما رأى من الكرامه حيث ان الله جل جلاله و تقدست أسمائه يحدثه تلقائياً دون ترجمان ) فقال الله له : أني كتبت انهم اليها لا يرجعون فتمنى يا عبدي ... فقال : أتمنى أن ترضى عني يا رب فأني قد رضيت عنك . فقال الله له : اني قد أحللت عليك رضائي فلا اسخط عليك ابدا .
فذهب جابر رضي الله عنه متهلل الوجه مبتسم فرحاً مما سمع من رسول الله عن والده