رسوت إليك . ... .

رسوت بقاربي المحطم

على شاطئ احلامي

رسوت الى جزيرتك

هربا من بحر لا يرحم

ألقيت بنفسي على رمالك أقبلها

و رسمك القلب بأناملي على صفحتها

فستأذنت لدخول عالمك المجهول

حملت أحلامي و أوراقي و أقلامي

و نسيت القلب هناك محفور

دخلت لأبوح لك بأسراري

و لأسمعك آخر أشعاري

و لم أعلم أني هنا سأهرب من كلماتي

و سأنكر أن هذه أشعاري

لم أعلم.... حقا...... لم أعلم

أن قبري سيكون في عالمك

و أنك حفرته لي بيدك

فلقد أسكتّ الحروف

و قطّعتِ الكلمات

و شرعتِ بدفني

و تهدؤ الهمسات

و لكن قبل أن يغيب عني ...

و جهكِ الجميل

و قبل أن يحول بين عيوننا التراب

أريدُ أن أبوح لك بسرّ قديم

قدم الجزيرة و النخيل و الهضاب

أحبك ..... أحبك ...... أحبك

قلتها أخيرا و نطقتها يا بِحار

و لم يعد هناك داعٍ للإنتظار

هيا أكملي فقد يطلع النهار

و وصيتي إن كنت تسمعينها

أن تذهبي بعدي إلى تلك الرمال

بالقرب من قارب محطم على الصخور

نسيت قلبا هناك محفور

أرجوكِ ...........

أن تجمعي رماله بين يديك

و تهديها للبحر الذي ارساني اليك

فقد يطول غيابي عنه

و قد لا أرجع ......................